الاستثمار الجريء في المملكة

تعد المملكة العربية السعودية من كبرى الدول الجاذبة للاستثمار، نتيجة للتطور الهائل الذي حصل مؤخرًا في المجال الاقتصادي ولموقعها الجغرافي المتميز بين باقي الدول، وكذلك في تيسير الإجراءات للمستثمرين والتحفيز والمزايا المعدة لهم، والان سنلقى الضوء على أبرز التطورات في مجال الاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية من الأقدم 2021، 2022 الى الأحدث 2023.

ففي إطار تطور الاقتصاد تطمح المملكة في عام 2030 الى جذب الاستثمار في كافة القطاعات وعلى مستوى عالمي، حيث تخطو المملكة خطوات جريئة لتكون مركزاً تجارياً للمستثمرين، وقد حققت المملكة السعودية جزءًا كبيرًا من طموحها في عامي ٢٠٢١ و ٢٠٢٢ وتستكمل المملكة السعودية تطورها في عام 2023

الاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية

تم الإعلان عن طريق وزير الاستثمار السعودي خالد فالح بأنه تم منح الترخيص من المملكة السعودية للشركات العالمية بتأسيس مقرات إقليمية في المملكة (الرياض) وجذبت المملكة العربية السعودية فبراير من عام ٢٠٢١ عدد ٢٤ شركة متعددة الجنسيات لتأسيس مقر إقليمي لها في الرياض، وهذا ما تسعى إليه المملكة العربية السعودية وهو جذب المستثمرين لها وجعلها مقرًا للأعمال التجارية ومن ضمن الشركات التي أعلنت تأسيسها مقرًا إقليميًا لها في المملكة شركة الفنادق الهندية أويو.

كما أقرت أيضاً شركة فيستاس ويند Vestas  لطاقة الرياح في الدنمارك بتأسيس مقرًا إقليميًا لها في المملكة السعودية من خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي تم انعقاده في الرياض بالمملكة السعودية، كما تم الإعلان من خلال هنريك اندرسون المدير التنفيذي لشركة فيستاس أنه بعد اصدار هذا القرار سيتم البدء في تشغيل إحدى أكبر مزارع الرياح في المملكة السعودية.

قد يهمك/ أنواع الضرائب في السعودية

نبذة عن شركة  Vestas

هي شركة عالمية وتختص في مجال طاقة الرياح كما تعتبر شريكًا عالميًا في مجال حلول الطاقة المستدامة، وتقوم شركة Vestas  بتصميم وتصنيع توربينات الرياح في أنحاء العالم.

الاستثمار الجريء في المملكة

الاستثمار الجريء في الممكلة 2021

تم إعلان المملكة السعودية يوم الاربعاء الموافق ٢٧/١٠/٢٠٢١ م أنها أعطت تراخيص إلى ٤٤ شركة عالمية لتأسيس مقرات لها في المملكة السعودية.

وبحسب تقرير الاستثمار الجريء في المملكة للنصف الأول من العام 2021؛ ارتفع حجم الاستثمار الجريء بنسبة %65، وشهدت السعودية مستويات قياسية في قيمة الاستثمار الجريء، بنسبة %14 من إجمالي استثمارات ممنوحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كلها، حيث احتلت المرتبة الثانية من حيث الحصة في إجمالي قيمة الاستثمارات، واستحوذت على 22٪ من الصفقات في المنطقة، ونافست على الصعيد المحلي كذلك حيث كان ما يقارب ثلاثة أرباع المستثمرين في شركاتها الناشئة في النصف الأول من 2021 مستثمرين من داخل البلاد.

وفي نهاية الربع الثاني من عام ٢٠٢١ وفي ظل وجود جائحة كوفيد ١٩ وتراجع الاستثمار العالمي بنسبة كبيرة حيث انخفضت بمقدار الثلث لتصل إلى تريليون دولار، وهذه تعتبر نسبة أقل بكثير من النقطة التي وصلت إليها بعد الازمة المالية العالمية، تمكنت المملكة العربية السعودية من رفع قيمة الاستثمار الأجنبي فيها من ٨٩٥ مليار ريال سعودي في بداية عام ٢٠٢٠ إلى ٩٦٥ مليار ريال سعودي في الربع الثاني لعام ٢٠٢١ بنسبة مئوية ٨٪ .

الاستثمار الجريء في المملكة
الاستثمار الجريء في المملكة

الاستثمار الجريء في المملكة 2022

أما في العام 2022 والذي يُعد قياسيًا للاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية، إذ حققت أرقامًا تصل إلى المليار دولار، حيث بلغ حجم الاستثمار الجريء في المملكة 987 مليون دولار، بزيادة بلغت 72٪ مقارنة بالعام السابق، واعتبر عامًا قياسيًا بالنسبة لجولات الاستثمار الجريء الضخمة حيث سجلت ثلاث جولات تفوق قيمة كل جولة منها 100 مليون دولار أمريكي، تم إغلاقها من قبل شركة فودكس الناشئة المتخصصة في تقنية إدارة المطاعم وشركة تمارا الناشئة المتخصصة في التقنية المالية وشراكة تراكر المتخصصة بتقنيات النقل والخدمات اللوجستية، حيث مثلت 37 بالمائة من إجمالي المبالغ المستثمرة.

أما عن القطاعات فقد كان قطاع التقنية المالية متصدرًا من حيث قيمة الاستثمار وعدد الصفقات، وذلك بنسبة 24٪  من إجمالي الاستثمار الجريء في المملكة عبر 239 مليون دولار تم جمعها من 28 صفقة.

وبلغ في عام 2022 إلى 104 من المستثمرين بدعم شركات ناشئة تتخذ من المملكة مقرًا إقليميًا لها، بينما بلغ عدد صفقات التخارج للشركات الناشئة 10 صفقات، مسجلة أعلى نشاط للاندماج والاستحواذ في المملكة.

بعض الشركات الناشئة السعودية التي قامت بجولات استثمارية في العام 2022

استمرار تطور الاستثمار الجريء في المملكة في عام 2023

تصدرت المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باعتبارها الأولى من حيث قيمة الاستثمار الجريء، محتلة المرتبة الثانية على المنطقة من حيث عدد الصفقات في النصف الأول من العام الجاري.

واستمر هذا التطور بالرغم من انخفاض الاستثمار الجريء بما يعادل 27٪ في النصف الأول من 2023، واستحواذ المملكة على 446 مليون دولار والذي يعد رقمًا قياسيًا في الاستثمار، ساهم في احتلالها المرتبة الثانية في الاستثمار الجريء.

كما أن المملكة قد استحوذ على 28٪ من إجمالي الصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتسجل 54 صفقة على أساس سنوي في حين تراجعت الصفقات بنسبة 44٪ لتصل لأدنى مستوياتها منذ عام 2020.

ومن بين القطاعات كان لقطاع التجارة الإلكترونية (بيع التجزئة) رواجًا أكثر، فهو القطاع المفضل للمستثمرين في منظومة الاستثمار الجريء من حيث: القيمة – عدد الصفقات، واستحوذ القطاع على 83٪ من الإجمالي خلال العام بقيمة 268مليون دولار عبر 11 صفقة.

وفي تفوق غير مسبوق، قاربت نسبة صفقات المراحل المبكرة في المملكة النسب التي سجلتها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، مع فجوة بين المملكة والإمارات تفوق 200 مليون دولار لصالح السعودية في النصف الأول من عام 2023.

الشركات السعودية الناشئة التي قامت بجولات استثمارية في النصف الأول من عام 2023، حسب تقرير SVC  للنصف الأول من العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ارسل استشارة الآن






    This will close in 0 seconds

    Send a consultation now






      This will close in 0 seconds

      بدء محادثة واتساب
      1
      هل تحتاج إلى إستشارة قانونية؟
      مرحبا !
      كيف يمكننا مساعدتك؟
      إتصال