تعرف على أبرز 6 حقوق الموظف في فترة التجربة القطاع الخاص

حقوق الموظف في فترة التجربة القطاع الخاص تعتبر من الموضوعات الجوهرية التي يسعى الكثير من الموظفين وأصحاب العمل في المملكة العربية السعودية إلى فهمها بدقة، إذ إن هذه المرحلة تعد اختبارًا عمليًا يتيح للطرفين التأكد من جدوى الاستمرار في العلاقة التعاقدية. وقد أولى نظام العمل السعودي عناية خاصة بفترة التجربة، فوضع لها ضوابط واضحة تحفظ حقوق الموظف وتضمن عدم استغلاله، كما تكفل لصاحب العمل الحق في تقييم أداء الموظف ومدى التزامه بمتطلبات العمل.

وتكمن أهمية هذه المرحلة في أنها تحدد مصير العلاقة الوظيفية؛ إما بالاستمرار بشكل رسمي ومستقر أو بإنهاء العقد وفقًا للأنظمة المعمول بها. ومن هنا، يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على أبرز حقوق الموظف في فترة التجربة القطاع الخاص، مع بيان الالتزامات المتبادلة وآثارها النظامية.

ما هي حقوق الموظف في فترة التجربة القطاع الخاص؟

يمنح نظام  العمل في المملكة العربية السعودية الموظف في فترة التجربة في القطاع الخاص مجموعة من الحقوق التي تضمن له معاملة عادلة وتحقق التوازن بينه وبين صاحب العمل. وإليك عزيزي القارئ أبرز هذه الحقوق، والمتمثلة في:

• استحقاق الراتب والبدلات: حصول الموظف على كامل راتبه الشهري وأي بدلات أو مزايا منصوص عليها في العقد خلال فترة التجربة.
• التمتع بالمزايا النظامية : الالتزام بساعات العمل الرسمية، وأيام الراحة الأسبوعية، والإجازات الرسمية والأعياد.
• تحديد مدة التجربة: لا يجوز أن تزيد فترة التجربة عن 180 يومًا إلا بموافقة كتابية من الموظف.
• عدم اعتبار الموظف تحت التجربة إلا بشرط مكتوب : إذا لم يتم النص على فترة التجربة في العقد، يعامل الموظف معاملة الموظف المثبت من أول يوم عمل.
• الحفاظ على الحقوق المالية عند فسخ العقد : إذا أنهى صاحب العمل العقد خلال فترة التجربة، يلتزم بدفع مستحقات الموظف عن الفترة التي عمل بها.
• حق الاستقالة خلال التجربة:  يحق للموظف ترك العمل إذا لم يجد بيئة العمل مناسبة، مع الالتزام ب الإشعار المسبق وفق ما هو منصوص عليه.

اقرأ أيضا: حقوق الموظف في القطاع الخاص: فترة التجربة وبعد الاستقالة

هل يحق للموظف رفض تمديد فترة التجربة؟

وفقًا لنظام العمل السعودي، لا يحق لصاحب العمل تمديد فترة التجربة من تلقاء نفسه دون موافقة الموظف، إذ نص النظام صراحة على أن تمديد فترة التجربة يجب أن يكون بموافقة كتابية من العامل. وهذا يعني أن للموظف الحق الكامل في رفض التمديد إذا لم يرغب في الاستمرار ضمن فترة التجربة، ولا يترتب على رفضه أي جزاء نظامي، لأنه من الحقوق التي كفلها النظام لتحقيق التوازن بين الطرفين.

فإذا وافق الموظف كتابيًا يمكن تمديد الفترة على ألا تتجاوز في مجموعها 180 يومًا، أما إذا لم يوافق فيعتبر العقد قائمًا بشكل نهائي بعد انتهاء مدة التجربة المحددة في العقد الأولي. وبذلك فإن رفض الموظف لتمديد فترة التجربة يعد حقًا مشروعًا له، ويضمن له الاستقرار الوظيفي وعدم بقائه معلقًا لفترة طويلة دون تثبيت.

اطلع على: ما هي أبرز تعديلات نظام العمل السعودي والمواد المعدلة؟

الغياب في فترة التجربة

الغياب في فترة التجربة يعد من المسائل المهمة التي تؤثر بشكل مباشر على تقييم الموظف واستمراره في العمل، حيث إن هذه المرحلة مخصصة لاختبار مدى التزام العامل بمهام وظيفته وانضباطه بالحضور. فإذا تغيب الموظف دون عذر مشروع، يحق لصاحب العمل إنهاء عقده خلال فترة التجربة دون أن يترتب على ذلك أي التزام بالتعويض، مع احتفاظ الموظف بحقوقه المالية عن الأيام التي عمل بها فقط.

أما إذا كان الغياب بعذر مشروع ومثبت، مثل المرض أو الظروف الطارئة المقبولة نظامًا، فيجب على الموظف تقديم ما يثبت ذلك من تقارير أو مستندات رسمية، وعلى صاحب العمل مراعاة هذه الأعذار في حدود النظام. ومن المهم أن يلتزم الموظف باللائحة الداخلية للشركة أو بنود العقد فيما يخص تنظيم الإجازات والإشعارات بالغياب، لأن أي مخالفة قد تؤثر على قرار صاحب العمل بخصوص استمراره بعد انتهاء فترة التجربة. وبذلك فإن الانضباط في الحضور خلال فترة التجربة يعد من أهم المعايير التي تحدد مصير الموظف وتؤثر على تثبيته أو إنهاء عقده.

ما هو راتب فترة التجربة؟

راتب فترة التجربة في السعودية يخضع لنفس القواعد والضوابط المطبقة على الموظفين المثبتين، حيث أكد نظام العمل السعودي أن الموظف يستحق كامل راتبه المتفق عليه في العقد منذ أول يوم يباشر فيه عمله، حتى وإن كان تحت التجربة.

ويشمل ذلك الراتب الأساسي وأي بدلات أو مزايا مالية أخرى مثل بدل السكن أو النقل إذا وردت في العقد. ولا يحق لصاحب العمل إنقاص الراتب أو تأجيل صرفه بحجة أن العامل في فترة التجربة، فهذه المرحلة ليست وسيلة لتقليل الحقوق وإنما وسيلة لتقييم الأداء والانضباط.

ما أن الموظف يستحق الأجر عن الأيام التي عمل فيها بالفعل، حتى لو تم إنهاء العقد خلال فترة التجربة. وهذا يضمن للموظف الاستقرار المادي ويحفظ له حقوقه المالية كاملة، بما يعزز من عدالة العلاقة التعاقدية ويمنع أي استغلال محتمل.

هل يحق للعامل ترك العمل خلال فترة التجربة السعودية؟

يحق للعامل في السعودية ترك العمل خلال فترة التجربة إذا لم يجد البيئة الوظيفية مناسبة أو لم يرَ في الاستمرار مصلحة له، بشرط الالتزام بما ورد في العقد من إشعار مسبق أو إخطار لصاحب العمل. وقد أكد نظام العمل السعودي أن للعامل الحق في إنهاء العقد أثناء التجربة مثلما لصاحب العمل هذا الحق، مع حفظ مستحقاته المالية عن المدة التي عمل بها.

وهذا يعكس مبدأ التوازن والعدالة الذي يقوم عليه النظام، حيث لا يُجبر الموظف على الاستمرار في وظيفة لا تناسبه. ومن هنا يتضح أن من أبرز حقوق الموظف في فترة التجربة القطاع الخاص إمكانية الانسحاب من العمل بصورة نظامية تحفظ له مكانته وحقوقه دون أن يترتب على ذلك التزامات مالية إضافية.

ما هي فترة التجربة في قانون العمل السعودي الجديد؟

فترة التجربة في قانون العمل السعودي الجديد تم تنظيمها بشكل واضح يضمن تحقيق التوازن بين مصلحة صاحب العمل وحقوق الموظف في فترة التجربة القطاع الخاص. فقد نص النظام على أن فترة التجربة يجب أن تكون محددة في عقد العمل بشكل صريح، وألا تتجاوز في مجموعها 180 يومًا، ويجوز تمديدها بموافقة كتابية من العامل فقط.

وخلال هذه المدة يحق لأي من الطرفين إنهاء العقد إذا لم يرغب في الاستمرار، بشرط إشعار الطرف الآخر وفق ما تم الاتفاق عليه، مع حفظ الحقوق المالية عن المدة التي تم العمل بها.

كما أكد النظام أن الموظف خلال فترة التجربة يتمتع بكامل حقوقه الوظيفية مثل الراتب، والبدلات، وأيام الراحة الأسبوعية، والإجازات الرسمية، ولا يجوز إنقاصها أو تعطيلها بحجة أنه ما زال تحت التجربة. وبهذا يضمن قانون العمل الجديد أن تكون فترة التجربة مرحلة تقييم عادلة وشفافة، تحقق الاستقرار الوظيفي وتحفظ العدالة التعاقدية للطرفين.

فترة التجربة المادة 80

جاء في الفقرة السادسة من المادة 80 من نظام العمل السعودي أنه يجوز لصاحب العمل إنهاء عقد العامل إذا كان العامل معيناً تحت الاختبار وهذا يشير إلى فترة التجربة، وذلك دون مكافأة نهاية خدمة أو تعويض أو إشعار مسبق، باعتبار أن هذه المرحلة مخصصة لتقييم مدى كفاءة الموظف وانضباطه.

ويعني ذلك أن وجود العامل تحت التجربة يُعد في حد ذاته سببًا مشروعًا لإنهاء العقد من جانب صاحب العمل متى ما رأى أنه غير مناسب للوظيفة، دون أن يترتب عليه التزامات إضافية. ومع ذلك، يظل للعامل الحق في الحصول على مستحقاته المالية عن الأيام التي عملها بالفعل، إذ لا يسقط هذا الحق حتى في حال إنهاء العقد خلال فترة التجربة.

تعرف على: الحوكمة في القطاع الحكومي: أهم مبادئها وأبرز 5 معوقات لها

المادة 53 من نظام العمل فترة التجربة

تنص المادة 53 من نظام العمل السعودي على أن العامل يوضع تحت التجربة إذا نص عقد العمل صراحة على ذلك، على ألا تزيد مدة التجربة في مجموعها عن تسعين يومًا، ويجوز تمديدها لمدة أخرى لا تتجاوز تسعين يومًا إضافية بموافقة كتابية من العامل وصاحب العمل، وبذلك لا يجوز أن تتجاوز فترة التجربة كليًا 180 يومًا.

وخلال هذه المدة يحق لأي من الطرفين إنهاء العقد إذا تبين له عدم جدوى الاستمرار، دون مكافأة أو تعويض، مع التزام صاحب العمل بدفع الأجر المستحق عن الأيام التي عملها الموظف. وتوضح المادة 53 أن فترة التجربة وسيلة نظامية لتقييم كفاءة العامل وانضباطه، وليست وسيلة لتقليل حقوقه أو حرمانه من المزايا الأساسية التي كفلها النظام.

الخاتمة

في الختام، يتضح لنا أن نظام العمل السعودي قد نظم بدقة كافة الجوانب المتعلقة بفترة التجربة لضمان العدالة والتوازن بين الطرفين، حيث وضع ضوابط تحمي حقوق الموظف وتحفظ في الوقت ذاته مصلحة صاحب العمل. وتبقى حقوق الموظف في فترة التجربة القطاع الخاص حجر الأساس الذي يحقق الاستقرار الوظيفي ويمنع أي استغلال محتمل. ومن هنا، فإن الإلمام بموضوع حقوق الموظف في فترة التجربة القطاع الخاص يعد أمرًا جوهريًا لكل موظف أو صاحب عمل يسعى لبناء علاقة تعاقدية قائمة على الشفافية والالتزام بالنظام.

يمكن لفريق إتقان المتميزة للمحاماة تقديم الدعم اللازم.

ويمكن التواصل مع فريقها من خلال أرقام الجوال 966056113776+ ، 9660541110440+ ، 966504315333+

أو من خلال زيارة فروعنا:

• جدة: حي العزيزية – ش محمد بن عبدالعزيز (التحلية)
• الرياض: الملك عبدالعزيز – أمام Kingdom
• الدمام: شارع الأشرعة , البديع , الدمام 32415.

الأسئلة الشائعة