يُصادف يوم الثامن من مارس من كل عام تاريخ يوم المرأة العالمي، وهو مناسبة عالمية للاحتفال بإنجازات النساء وتقدير مساهماتهن في مختلف مجالات الحياة. يهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء في جميع أنحاء العالم، ودعوة إلى العمل لتعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع.
تاريخ يوم المرأة العالمي
يعود تاريخ يوم المرأة العالمي إلى عام 1908، عندما نظمت النساء في مدينة نيويورك الأمريكية إضراباً احتجاجاً على ظروف العمل السيئة والأجور المتدنية. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم رمزاً للنضال من أجل حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم.
لقد حققت النساء خلال العقود الماضية إنجازات عظيمة في مختلف المجالات، من التعليم والسياسة إلى العلوم والأعمال. فقد نالت النساء حق التصويت في معظم دول العالم، ووصلن إلى مناصب قيادية في العديد من المؤسسات. كما ساهمت النساء بشكل كبير في التقدم العلمي والتكنولوجي، ولعبن دورًا هامًا في تنمية المجتمعات.
على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته النساء، إلا أنه لا يزال هناك العديد من التحديات التي تواجههن. فما زالت النساء في بعض الدول تُحرم من حقوقها الأساسية، مثل التعليم والعمل والمشاركة السياسية. كما تواجه النساء العديد من أشكال التمييز والعنف في جميع أنحاء العالم.
يعد تاريخ يوم المرأة العالمي فرصة لتجديد commitment لتعزيز المساواة بين الجنسين وتحقيق العدالة الاجتماعية للجميع. يجب علينا جميعاً العمل معاً للقضاء على التمييز ضد النساء، وتمكينهن من تحقيق إمكاناتهن الكاملة.
في هذا المقال، سنناقش بعض أهم إنجازات النساء وتحديات الحاضر، وسنقدم بعض الاقتراحات للعمل من أجل مستقبل أكثر عدلاً للجميع.
اقرأ أيضًا: تأسيس الوطن وروح الانتماء: يوم التأسيس السعودي 1445 يوم بدينا
المرأة السعودية: إنجازاتٌ حاضرة وطموحاتٌ للمستقبل
في تاريخ يوم المرأة العالمي، نحتفي بإنجازات المرأة السعودية ودورها الرائد في بناء الوطن. لقد حظيت المرأة السعودية باهتمامٍ كبيرٍ من قِبل القيادة الرشيدة، ممّا أدّى إلى تحقيقها قفزاتٍ نوعيةً في مختلف المجالات.
في المجال السياسي، شغلت المرأة السعودية مناصب وزاريةً ومناصبَ في مجلس الشورى، وشاركت في الانتخابات البلدية كناخبة ومرشحة. وفي المجال الاقتصادي، ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بشكلٍ ملحوظ، وشغلت مناصبَ قياديةً في القطاعين العام والخاص. وفي المجال التعليمي، حققت المرأة السعودية إنجازاتٍ بارزةً، حيث تفوقت على الرجل في معدلات النجاح والالتحاق بالجامعات. وفي المجال الرياضي، كسرت المرأة السعودية الحواجز وشاركت في مختلف الألعاب الرياضية، وحققت إنجازاتٍ على المستوى الدولي.
إن المرأة السعودية طموحةٌ وقادرةٌ على تحقيق كلّ ما تصبو إليه، وفي هذا اليوم، نُعبّر عن فخرنا واعتزازنا بإنجازات المرأة السعودية، ونُؤكّد على دعمنا لها في مسيرتها نحو تحقيق المزيد من النجاحات.
نُؤكّد على أنّ تمكين المرأة هو تمكين للمجتمع بأكمله، وأنّ مستقبل المملكة العربية السعودية يعتمد على مشاركة المرأة الفاعلة في جميع المجالات.
اقرأ أيضًا: محامي أحوال شخصية في جدة
أهم الرموز النسائية في المملكة العربية السعودية
تُعدّ المملكة العربية السعودية موطناً لنساءٍ استثنائيات حقّقن إنجازاتٍ هائلةٍ في مختلف المجالات، ليصبحن رموزاً للإصرار والنجاح للمرأة السعودية. ونذكر من بين هذه الرموز:
- الأميرة ريما بنت بندر: أول امرأة سعودية تشغل منصب سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة.
- الأميرة هيفاء بنت محمد: نائب وزير السياحة، ورئيس لجنة المرأة في الاتحاد السعودي للمبارزة، وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني.
- إيمان بنت هباس المطيري: نائب وزير التجارة، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنافسية.
- هلا التويجري: رئيس هيئة حقوق الإنسان، ورئيسة فريق “تمكين المرأة” في “مجموعة العشرين”.
- بسمة الميمان: المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية.
- غادة المطيري: عضو هيئة تدريس في قسم الهندسة الحيوية، والمدير العام لمركز التميّز في طب النانو والهندسة في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو.
- الأميرة هيفاء المقرن: المندوب الدائم للمملكة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
- رانيا نشار: الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا العالمية سابقاً، وواحدة من أقوى النساء في العالم حسب فوربس.
- سارة السحيمي: أول امرأة تتبوّأ منصب رئيس مجلس إدارة في “تداول” (أكبر شركة لتداول البورصة في الشرق الأوسط).
- منال بنت مبارك اللهيبي: أول سعودية تشغل منصب مديرة للتعليم في تاريخ التعليم السعودي.
- رحاب عبدالله الاحمري: هي محامية وشريكة في شركة اتقان المتميزة للمحاماة والاستشارات القانونية في المملكة العربية السعودية. مُوثقة معتمدة من وزارة العدل السعودية، ووكيل معتمد لدى الملكية الفكرية ، محاضر معتمد.
تُجسّد هذه النسوة قصصَ النجاحِ والإلهامِ للمرأةِ السعوديةِ، وتُؤكّدُ على قدرتها على تَحقيقِ الإنجازاتِ في مختلفِ المجالاتِ، وقيادةِ مسيرةِ التغييرِ والتقدّمِ في المملكة.