تعد قضايا الخطأ الطبي من أكثر القضايا المثيرة للجدل في العالم الطبي والقانوني. وتعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من البلدان التي تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال. ففي السنوات الأخيرة، زادت عدد الحالات التي تم رفع دعاوى قضائية بسب الأخطاء الطبية في المملكة، لذا، سوف نتطرق في سطورنا التالية المزيد حول رفع دعوى خطأ طبي بالسعودية،
المحتويات
رفع دعوى خطأ طبي بالسعودية
تعتبر رفع دعوى خطأ طبي بالسعودية عملية قانونية تقوم بها الأشخاص الذين يعتقدون أنهم تعرضوا لأضرار نتيجة للأخطاء الطبية التي تعرضوا لها. يقوم الخبير الطبي بتقييم الحالة والتأكد من وجود خطأ طبي، وإذا تم التعرف على خطأ طبي ، فيتم رفع دعوى قضائية للحصول على تعويض عن الأضرار التي نتجت عنه.
تشهد المملكة العربية السعودية تطورًا مستمرًا في مجال القانون الطبي ونظام التأمين الصحي لتعزيز حقوق المرضى وتقديم العدالة للمتضررين. ومع ذلك، ما زال هناك العديد من التحديات في هذا المجال، مثل طول مدة الإجراءات القضائية وتحديد المسؤولية وتقديم الأدلة اللازمة.
يهدف هذا المقال إلى استعراض عملية رفع دعوى خطأ طبي بالسعودية، بما في ذلك الخطوات التي يجب اتخاذها والدلائل الضرورية والتحديات المتعلقة بهذه العملية. سيتم مناقشة أيضًا أهمية تطوير نظام الرعاية الصحية وتعزيز التوعية والتثقيف بين الطبيب والمرضى للحد من حدوث الأخطاء الطبية في المملكة.
مع تطور القوانين وزيادة الوعي، يأمل المرضى في الحصول على حقوقهم المشروعة والتعويض المناسب في حالة تعرضهم لأخطاء طبية. ومن المهم أن يتم تعزيز النظام القانوني والصحي لضمان تقديم الرعاية الطبية عالية الجودة والعدالة للجميع.
قد يهمك الاطلاع على/ الخطأ الطبي في السعودية
دعوى التعويض عن الخطأ الطبي
الخطأ الطبي هو كل إخلال بواجبات الطبيب أو غيره من ممارسي المهن الطبية أثناء ممارسة عمله، وذلك بفعل أو امتناع عن فعل، ونتج عنه ضرر للمريض.
لكي يستحق المريض التعويض عن خطأ طبي، يجب توافر الشروط التالية:
- وقوع الضرر: وهو الأثر السيئ الذي يصيب المريض نتيجة الخطأ الطبي.
- علاقة السببية بين الخطأ والضرر: أي أن يكون الخطأ هو السبب المباشر في وقوع الضرر.
- وقوع الخطأ من شخص مسئول عنه: وهو الطبيب أو غيره من ممارسي المهن الطبية.
وقد أكدت المادة (27) من نظام المزاولة للمهن الطبية على وجوب التعويض عن الخطأ الطبي. أما بالنسبة للخسائر غير المادية أو الأضرار المعنوية فيحق للمريض طلب التعويض عن الأضرار المعنوية المتمثلة بالألم والمعاناة النفسية والجسدية التي عانى منها. فمن أهم القواعد في الشريعة الإسلامية التي تضمن المصالح للناس هي القاعدة.” لا ضرر ولا ضرار” فالإصلاح للضرر المادي والمعنوي يكون تعويضاً نقدياً.
الأخطاء الطبية في النظام السعودي
وفقًا لـ نظام مزاولة المهن الصحية، يُعرَّف الخطأ الطبي بأنه: “أي مخالفة أو خروج من القواعد والأصول الطبية المتعارف عليها في مهنة الطب، والتي أدت إلى ضرر للمريض، سواء كان هذا الضرر جسميًا أو نفسيًا أو معنويًا”.
وبناءً على هذا التعريف، فإن الأخطاء الطبية يمكن أن تتمثل في:
- إهمال الطبيب في علاج المريض، أو عدم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لإنقاذ حياته أو صحته.
- ارتكاب الطبيب خطأً في تشخيص حالة المريض، مما يؤدي إلى تلقي المريض العلاج الخطأ.
- إجراء الطبيب عملية جراحية بشكل غير صحيح، مما يؤدي إلى إصابة المريض أو وفاته.
- إعطاء الطبيب المريض دواءً أو علاجًا غير مناسب لحالته، مما يؤدي إلى ضرره.
الأخطاء الطبية وفقًا لـلمادة 28 من نظام مزاولة المهن الصحية
لقد ذكر في المادة 28 من نظام مزاولة المهن الصحية بعض من الاخطاء الطبية التي فرض عليها عقوبة بالسجن لمدة لا تتجاوز ستة أشهر وغرامة لا تزيد عن مائة ألف ريال ، وهي :-
- زاول المهن الصحية دون ترخيص.
- قدم بيانات غير مطابقة للحقيقة، أو استعمال طرقًا غير مشروعة كان من نتيجتها منحه ترخيصًا بمزاولة
المهن الصحية.
- استعمال وسيلة من وسائل الدعاية، يكون من شأنها حمل الجمهور على الاعتقاد بأحقيته في مزاولة المهن الصحية خالفًا للحقيقة.
- انتحل لنفسه لقبًا من الألقاب التي تطلق ً عادة على مزاولي المهن الصحية.
- وجدت لدية آلات أو معدات مما يســتعمل عادة في مزاولة المهن الصحيــة، دون أن يكون مرخصًا له بمزاولة تلك المهن أو دون أن يتوفر لديه سبب مشروع لحيازتها.
- امتنع عن علاج مريض دون سبب مقبول.
عقوبة الإهمال الطبي في السعودية
تنص المادة 27 من نظام مزاولة المهن الصحية علي كل خطأ مهني صحي صدر من الممارس الصحي، وترتب عليه ضرر للمريض؛ يلتزم من ارتكبه بالتعويض.
وتحدد الهيئة الصحية الشــرعية المنصوص عليها في هذا النظام مقدار هذا التعويض، ويعد من قبيل الخطأ المهني الصحي ما يأتي:
- الخطأ في العالج، أو نقص المتابعة.
- الجهل بأمور فنيه يفترض فيمن كان في مثل تخصصه الإلمام بها
- إجراء العمليات الجراحية التجريبية وغير المسبوقة على الإنسان بالمخالفة للقواعد المنظمة لذلك.
- إجراء التجارب، أو البحوث العلمية غير المعتمدة، على المريض.
- إعطاء دواء للمريض على سبيل الاختبار.
- استخدام آلات أو أجهزة طبية دون علم ٍكاف بطريقة استعمالها، أو دون اتخاذ الاحتياطات الكفيلة بمنع حدوث ضرر من جراء هذا الاستعمال.
- التقصير في الرقابة، والإشراف.
- عدم استشارة من تستدعي حالة المريض الاستعانة به.
ويقع باطلاً كل شرط يتضمن تحديد، أو إعفاء الممارس الصحي من المسؤولية.
عقوبات الإهمال الطبي
لا يكتمل حديثنا عن رفع دعوى خطأ طبي بالسعودية دون التطرق إلى تقسيم عقوبات الإهمال الطبي إلى:
العقوبة الجزائية: حيث يكون الطبيب مسؤول جنائياً عن جميع الأخطاء الطبية المرتكبة وفقاً لما جاء في المادة (31) من قانون العقوبات المتعلقة بالأخطاء الطبية في السعودية والمتمثلة بالحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر أو بفرض غرامة مالية لا تقل عن خمسون ألف ريال سعودي ومن الممكن أن يعاقب بكلاهما إذا وجدت الهيئة الشرعية الطبية ضرورة لذلك.
العقوبة المدنية: يتم إلزام مرتكب الخطأ الطبي بالتعويض المالي أو الدية، ويعود ذلك إلى اللجنة فهي من تحدد المقدار اللازم.
العقوبة التأديبية: والتي تتمثل بغرامة مالية لا تزيد عن 10.000 ريال سعودي، وقد تكون إنذار أو إلغاء ترخيص للطبيب المزاول للمهنة. إضافة لذلك من الممكن إزالة اسم الطبيب الذي قام بارتكاب الخطأ ضمن السجل المرخص لهم بمزاولة المهنة.
إقرأ عن/ دعوى التعويض في المنازعات الإدارية
إجراءات رفع دعوى خطأ طبي بالسعودية
ما هي إجراءات رفع دعوى خطأ طبي بالسعودية؟
يمكن رفع الدعوى الطبية أمام المحكمة المختصة بمكان وقوع الخطأ الطبي. وتبدأ إجراءات الدعوى بتقديم دعوى مكتوبة إلى المحكمة، تتضمن البيانات التالية:
- اسم المدعي ولقبه وجنسيته ومحل إقامته.
- اسم المدعى عليه ولقبه وجنسيته ومحل إقامته.
- موضوع الدعوى.
- وقائع الدعوى.
- طلب المدعي.
وبعد رفع دعوى خطأ طبي بالسعودية وتقديمها، تصدر المحكمة قراراً بتحديد جلسة لنظر الدعوى. وخلال هذه الجلسة، يعرض المدعي وقائع الدعوى، ويقدم مستنداته، ويجوز له طلب الاستعانة بخبراء طبيين.
نصائح لرفع دعوى خطأ طبي بالسعودية
من أجل رفع دعوى التعويض عن خطأ طبي بنجاح، يجب مراعاة ما يلي:
- جمع الأدلة والوثائق التي تثبت وقوع الخطأ الطبي والضرر الناتج عنه.
- الاستعانة بمحامي متخصص في رفع دعوى خطأ طبي بالسعودية.
- المتابعة المستمرة مع المحكمة للتأكد من سير الدعوى بالشكل الصحيح.
كم مبلغ تعويض الخطأ الطبي؟
لا يوجد مبلغ محدد لتعويض الخطأ الطبي في النظام السعودي، حيث يتم تقدير التعويض من قبل الهيئة الصحية الشرعية، وهي الجهة القضائية التي تختص بالنظر في الأخطاء الطبية. ويتم تقدير التعويض على أساس نوع الخطأ وجسامته، ومدى الضرر الذي لحق بالمريض.
وبشكل عام، يشمل التعويض عن الخطأ الطبي الأضرار المادية، مثل نفقات العلاج والأدوية والإقامة في المستشفى، والأضرار المعنوية، مثل الألم والمعاناة والتشوه، والأضرار الاقتصادية، مثل فقدان القدرة على العمل.
وقد تتراوح قيمة التعويض عن الخطأ الطبي من عدة آلاف من الريالات إلى ملايين الريالات، وذلك حسب نوع الخطأ وجسامته.
يمكن أن تفرض على المتسبب في الخطأ الطبي مجموعة من العقوبات، منها:
- التعويض المالي للمريض المتضرر.
- إلزام المتسبب في الخطأ الطبي بإعادة المريض إلى حالته السابقة، إذا كان ذلك ممكناً.
- وقف المتسبب في الخطأ الطبي عن مزاولة المهنة الطبية.
وفي ختام حديثنا عن رفع دعوى خطأ طبي بالسعودية، يجب على كل مريض تعرض لخطأ طبي أن يسعى للحصول على حقه في التعويض، وذلك من خلال رفع دعوى تعويض أمام المحكمة المختصة.
السلام عليكم
تم تشخيص إصابتي بالربو التحسسي في مشفى المملكة في شهر 9 سنة 2020
بعد اجراء تحليل و صورة شعاعية و صورة CTS scan ملونة
بعد انتقالي إلى إنكلترا وبعد سنة كاملة من الفحوصات و التحاليل و الصور جاء التشخيص بإصابتي بمرض الرئة الخلالي و هو مرض مزمن لا علاج له و يمنعني من العمل بالإضافة إلى اني اعيش حياة متعبة و مزعجة .
ارغب برفع دعوى على مشفى المملكة و انتظر نصيحتكم في هذا الشأن
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نسأل الله الشفاء العاجل لكم برجاء التواصل معنا لمعرفة كافة التفاصيل حول الموضوع واتساب
أو الإتصال على
0541110440